كان هناك فتاة اسمها سلمى وكان لديها قط رمادي جميل كثيف الشعر اسمه شكشك . كانت سلمى تحب قطتها جدا فهي تعتني به فكانت كل يوم وعند الصباح تحممه ثم تجففه وتقدم له الحليب الساخن وقطعة صغيرة من اللحم ثم تعطيه كرتها المفضله ليلعب بها
ثم تذهب الى مدرستها وعندما تعود اول شئ تفعله هو ان تلاعب شكشك قليلا ثم تذهب للاستحمام وتتناول طعام الغداء ثم تذهب لتلعب مع شكشك كانت تمشط شعره بفرشاة شعرها وبعد الاستحمام تجففه بمنشفتها وقد كانت امها تنهاها عن ذلك وتخبرها انه قد يسبب لها الامراض ولكنها لم تأبه لكلام امها فهددتها امها انها ستاخذ شكشك وأيضا لم تأبه وفي يوم من الايام كانت الام تمشط شعر ابنتها فبدأ جزء من الشعر بالتساقط وبدت سلمى مريضه وعندما اخذتها امها للطبيبة سألتها : هل لديكم قط بالمنزل ؟ اجابتها ام سلمى قائلة : نعم . ثم سألتها الطبيبه : وهل كانت تمشط شعره بفرشاتها . اجابت الام : للاسف نعم وقد نهيتها عن ذلك مرارا ولكنها لم تكن تأبه . وفي تلك الاثناء كانت سلمى تبكي وتبكي الى ان هداتها الطبيبه وأعطت امها دواء وقالت لسلمى سيجعل هذا الدواء شعرك كما كان بعد اسبوع واحد فقط وسيعود البك هذا المرض ان بقيت تمشطين قطكم بفرشاتك احضري له فرشاة خاصة ومنشفة خاصة كما يجب ان لا ينام بقربك والا ... قاطعتها سلمى قائلة : سأفعل كل ما قلته لكي لا يعود لي هذا المرض وأستطيع الذهاب الى المدرسه . وعندما رجعت الام وابنتها الى المنزل استعملت سلمى الدواء وغابت عن المدرسة لمدة اسبوع الى ان عاد شعرها كما كان وعندما عادت الى المدرسه كانت قد فاتتها دروسا كثيرة وفي ذلك اليوم بقيت تكتب وتكتب طوال اليوم ولم تخرج من غرفتها مطلقا ومن ذلك اليوم تعلمت درسا وهو ان تنفذ كل ما يقوله لها الكبار وان لا تعاند فهم يريدون مصلحتها.
و افتقد شكشك تلك العناية الخاصة